للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت قد رأيت هذه المادة على حاشية التكملة التي كانت في ملك المصنف فكأنه لم يرها، وصاحب اللسان أورد هذا الحرف في انض تبعًا للجوهري ثم أعاد في نوض ونص عبارته في الموضع الثاني واناض حمل النخلة اناضة واناضًا كأقام إقامة وإقامًا أدرك إلى أن قال والاناض إدراك النخل،

• ومن ذلك قوله في عضض ابن السكيت عضضت باللقمة فأنا اعض وقال أبو عبيدة عضضت بالفتح لغة في الرباب وهو ولا شك تحريف وصوابه غص بالغين المعجمة والصاد المهملة وهذا النموذج على ذهول المصنف كاف،

• ومما خطأ به الجوهري ثم تابعه عليه وذلك في غير الألفاظ التي تقدمت قوله في الحاء فرطحه عرضه ورأس فرطاح ومفرطح كمسرهد هكذا قال الجوهري وهو سهو، والصواب مفلطح باللام عريض، ثم قال في تعريف البقة أنها البعوضة ودويبة مفرطحة حمراء منتنة ووضعه عريض بعد قوله مفلطخ باللام لا يخلو من عجمة، إذ كان حقه أن يضعه بعد قوله كمسرهد،

• وقوله في رأم أن الجوهري أخطأ في ذكره التوأم في فصل التاء مع أنه ذكره هناك وقس عليه الزرجون،

• وقوله في رهم والمرهم طلاء لين يطلى به الجرح مشتق من الرهمة للينه ثم أفرد له مادة على حدتها فقال المرهم دواء مركب للجراحات، وذكر الجوهري له في ر هـ م وهم والميم أصلية لقولهم مرهمت الجرح، ولو كانت زائدة لقالوا رهمت، فقوله والميم أصلية حقه لأن الميم أصلية، وقوله لقولهم مرهمت ليس بحجة بدليل قولهم مرحب ومسهل وتمدرع وتمسكن وله نظائر،

• ومما خطأه به تعنتًا وتحاملاً قوله في خضف وفارس خضف وهم للجوهري، والصواب بالصاد، مع أن الجوهري لم يذكر هذا الحرف في خضف ولا في فرس، وإنما قال في خصف وخصاف مثل قطام اسم فرس، وفي المثل هو أجرأ من خاصى خصاف، والمصنف نقل عنه هذا المثل في خصف فكيف نسيه في خضف مع قرب المسافة،

• وقوله في ظلل واتركه ترك الظبى ظلله يضرب للجرل النفور؛ لأن الظبى إذا نفر من شيء لا يعود إليه، وترك بسكون الراء لا بفتحه كما وهم الجوهري، قلت عبارة الجوهري وقولهم ترك الظبى ظله يضرب مثلاً للرجل النفور الخ، وكذلك عبارة العباب واللسان، فما معنى اختصاصه الجوهري بالتوهيم، نعم إن صاحب المحكم روى اتركه ترك الظبي ظله غير أن الأخذ بإحدى الروايتين لا يعد وهمًا،

• وفي سدم وسدوم لقرية قوم لوط غلط فيه الجوهري، والصواب سذوم بالذال المعجمة ومنه قاضى سذوم أو سذوم د بحمص،

• مع أن هذه الكلمة عجمية إن نطق بها بالدال المهملة كانت على أصلها أو بالذال المعجمة فهو بعد التعريب كما قالوا في الكاغد والكاغذ والسميد والسميذ وأمثالهما، قال الخفاجي قال ابن بري المشهور عند أهل اللغة سدوم بدال غير معجمة، وهي قرية قوم لوط، ويمكن أن تكون بالذال المعجمة قبل التعريب، فلما عرب أبدلت ذاله دالاً فيتوجه قول ابن قتيبة أنه بالذال يريد

<<  <   >  >>