بينهم عمل بالوساطة ولم يذكرها أصلا. في خلع الخلع كالمنع النزع ثم قال بعد أربعة عشر سطرا أورد فيها المخالعة والتخالع والاخلاع والخلعلع والخيلع والخولع الخلعة بالكسر ما يخلع على الانسان ولم يذكر لخلع معنى يناسب المقام ومثله في الغموض قول الجوهرى خلع ثوبه ونعله وقائده خلعا وخلع عليه خلعة وعبارة المصباح وخلعت الوالى عن عمله بمعنى نزعته والخلعة ما يعطيه الانسان غيره من الثياب منحة وعبارة اللسان والخلعة من الثياب ما خلعته فطرحته على آخر. في عكس انعكس الشي اعتكس ولم يذكر اعتكس من قبل ولو قال اعتكس الشيء انعكس لكان أولى. في فرس وفارس الفرس او بلادهم ولم يذكر الفرس من قبل. في حرض حرض زيد شغل بضاعته في الحرض ولم يجر للحرض ذكرا من قبل وانما ذكر الاحريض أي العصفر وقوله شغل بضاعته الأولى جعل. في بضع ابضع الشيء جعله بضاعة ولم يفسرها وعبارة الجوهرى ا*لبضاعة طائفة من مالك تبعثها للتجارة تقول ابضمت الشيء واستبضعته أي جعلته بضاعة وقوله تبعثها مخالف لقول الحريرى في درة الغواص لان العرب تقول فيما يتصرف بنفسه بعثته وارسلته كما قال الله تعالى {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا}[المؤمنون: ٤٤] ويقولون فيما يحمل بعثت به وارسلت به في بلع بلعه كسمعه ابتلعه ولم يذكر افتعل من هذه المادة وقد تقدم ذكره. في وزغ الوزغة محركة سام ابرص سميت بها لخفتها وسرعة حركتها ولم يذكر وزغ بهذا المعنى وانما قال وزغت الناقة ببولها رمته دفعة واحدة. في حيف الحائف من الجبل الحافة ولم يذكرها من قبل. في عوف العوف الأسد لانه يتعوف بالليل ولم يذكر تعوف من قبل وعبارة المحكم واللسان تعوف الأسد التمس فريسته بالليل وعوافته ما يتعوفه. في جرف الجارف الموت العام او الطاعون وشؤم او بلية تجترف القوم ولم يذكر اجترف من قبل وانما قال في اول المادة جرفه ذهب به كله وهو نحو قوله اصطاف تصيف ولم يذكر تصيف من قبل. في وحف الموحف الذي ليس له ذرى والمناخ الذى اوحف البازل وعاداه ولم يذكر لاوحف معنى يناسب ما أراد هنا وانما ذكره بمعنى اسرع مثل وحف ووحف والمعنى يقتضى هنا ان يكون مرادفا لهزل او اضر على ان المعاداة ليست من صفة المكان. في علق دكر تعلق به خمس مرات فلته من دون ان ينص عليه في موضع مخصوص. في مكل المماكل من يمكل كل شيء يلقاه ولم يذكر فعلا ثلاثيا من هذه المادة يؤدى ما ارداه هنا وانما قال مكلت الركية مكولا يعنى قل ماؤها. في حول تحول عنه زال الى غيره وفي الامر احتال ولم يذكره بخصوصه. في نعم انعم الله صباحك من النعومة ولم يجر للنعومة ذكرا من قبل على ان الأولى ان يقال من النعمة بالفتح. في سكن السكن بالتحريك ما يسكن اليه ولم يذكر من قبل سكن اليه وانما ذكر سكن بمعنى قر وسكن داره. في ثنى والثنية الشهداء الذين استثناهم الله عن الصعقة وبمعنى