للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذلك اه. وهذا البحث مر في النقد الثالث. وهنا ملاحظة من عدة اوجه الاول ان المصنف ذكر اولا الحنطأو ولم يتعرض لحجمه وكذلك الحنتأو والحندأو والحنصأو والحنظأو وكلها مشتركة في معنى القصير. الثاني ان المحشى انكر جمع السندأو ولم ينص على جمعه وصاحب اللسان ذكر قندأوون جمع قندأو كما سيأتى فاذا صح جمع هذا صح جمع ذاك والعجب ان الامام السيوطى لم يذكر هذا الجمع الشاذ في جملة الجموع التى الحقت بالجمع السالم. الثالث ان اهل اللغة اختلفوا في اصل هذه الالفاظ فالمصنف اورد السندأو في سدأ تبعا لابن سيده وبعضهم اشتقه من سند الجبل وعندى ان اشتقاقه من هذا اقرب الى الصواب لان تركيب سدأ عقيم الا ان يقال ان اهل اللغة لا يشترطون في المشتق منه ان يكون له معنى كما قالوا في الاول ان اصله وول. الرابع ان المصنف ذكر من جملة معانى السندأوة الذئبة ولم اجد هذا الحرف في المحكم والمحشى لم ينتقد عليه ذلك واسقط ايضا من كلام المحكم ناقة سندأوة جرية وهى في اللسان مهموزة كأنه جعلها من الجرأة وفي كلام الشارح غير مهموزة وهو عندى اصح. الخامس ان صاحب اللسان نقل عبارة المحكم كما هى وزاد عليها السندأو للفسيح من الابل في مشيه ثن اعاد ذكر ذلك في سند فقال رجل سندأوة وقندأوة وهو الخفيف وقال الفرآء هى من النوق الجريئة ابو سعيد السندأوة خرقة تكون وقاية تحت العمامة من الدهن ثم قال في القندأوة ابو عبيد سمعت الكسائى يقول رجل قندأوة وسندأوة وهو الخفيف وقال الفرآء هى من النوق الجريئة (وقال) شمر قناوة يهمز ولا يهمز ابو الهيثم قنداوة فنعالة وكذلك سنداوة وعنداوة القنداو السيئ الخلق والغذآء وقدوم قنداوة اى حادة وغيره يقول فنداوة بالفاء ابو سعيد فأس فنداوة وقنداوة اى حديدة وقال ابو مالك قدوم قنداوة حادة وذكر ايضا القنداوة في قدأ وفسرها بالقصير من الرجال قال وهم قندأوون وناقة قنداوة جريئة قال شمر يهمز ولا يهمز قال ابو الهيثم قنداوة فنعالة وقال الليث اشتقاقها من قدا والنون زائدة والواو صلة وهى الناقة الصلبة الشديدة والقنداو الصغير العنق الشديد الرأس وقيل العظيم الرأس وجمل قنداو صلب وقد همز الليث جمل قندأو وسندأو والقندأو والجرئ المقدم وقال في حتأ الحنتأو القصير الخلق ملحق يجردحل وهذه اللفظة اتى بها الازهرى في ترجمة حنت فقال رجل حنتأو وامرأة حنتأوة وهو الذي يعجب بنفسه وهو في اعين الناس صغير وسنذكره في موضعه قال وقال الازهرى في الرباعى ايضا ورجل حنتأو وامرأة حنتأوة وهو الذي يعجبك حسنه وهو في عيون الناس صغير قلت هكذا وجدته في نسختين من اللسان والذي رأيته في الخماسى في التهذيب لا في الرباعى هو عين ما قاله في حنت فراوية اللسان يعجبك حسنه تحريف قال وهذه اللفطة ذكرها ابن سيده في حتأ وقال الازهرى اصلها ثلاثية الحقت بهمزة وواو وزيد فيها تاء اه فقد رأيت اختلاف العلماء

<<  <   >  >>