للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أصل هذه الالفاظ وفي النطق بها فكان على المنصف ان يذكرها في موضعين وينبه عليها كما ذكر الحنصأو للضعيف الصغير في حصأ وحنص. في صدئ وصدئ الفرس كفرح وكرم وهو اصدأ. قلت عبارة المحشى قوله وكرم غير معروف سماعا ولا يقتضيه قياس ولم تسمع صفة ولا مصدر بجاريه وبعده والصدآء كسلسال ويقال الصدآء ككتان ركية او عين ما عندهم اعذب منها ومنه مآء ولا كصدآء. قال المحشى فيه امور منها ادخاله الالف والللام عليه وهو علم لا تدخله ال وهو وان كان سهلا الا ان المصنف اعترض به على الجوهرى في سلع كما بيناه هناك فلزمه ان لا يأتى به هنا. ومنها وزنه بسلسال فان وزنه عند اهل الصرف فمفال كما قال ابن القطاع وغيره وصدآء وزنها فعلآء كحمراآء على رأى من يجعلها من المهموز. ومنها وزنه الثانى بكتان بانه فعال وهو نظير وزنه في صدد بعدآء فانه فعال ايضا والصواب ان وزنه فعلآء ايضا من المضاعف كما صرح به الجوهرى واقتصر على ذكره هناك ولم يتعرض له هنا. ومنها ان اهل الامثال حكوا فيه الضم والقصر الى ان قال ومثل ذلك رجل ولا كمالك يعنون مالك بن نورية ومرعى ولا كالسعدان ونص المبرد على منع صدآء من التعريف. فى طنئ الطنء شئ يتخذ للصيد كالربيئة قلت عبارة الشارح صوابه كالزبية. فى ظمئ ظمئ كفرح ظمأ وظمأ (بسكون الميم الاولى وفتح الثانية) وظماءة فهو ظمئ وظمآن وهى ظمآنة ج ظمآء ويضم عن اللحيانى عطش او اشد العطش واليه اشتاق. قلت عبارة المحشى قوله واليه اشتاق اى وظمئ اليه اشتاق وهذا قاله الجوهرى وابن سيده واستعملته العرب في كلامها والاعرف عندهم انه مجاز كما في الاساس ونبه عليه الراغب والمصنف كثيرا ما يستعمل المجازات الغير المعروفة للعرب فلا بدع ان اغفل التنبيه على مثل هذا اه قلت والكلام على قوله وهى ظمآنة تقدم في النقد الاول. في فتأ ما فتأ مثلثه التآء ما زال كما افتأ. قلت عبارة المحشى الكسر هو المشهور الذي عليه الجمهور ولم يذكر اكثر النحويين كابن مالك وابى حيان وغير واحد واورده ابن سيده في المحكم وابن القطاع وغيرهما واما الضم فلا يعرف لاحد من النحويين وانما وجد في بعض الدواوين اللغوية واستبعدوه وانكروه وهو جدير بالانكار فانه غريب لم يذكره احد من مشاهير اللغويين ولاقاله احد من النحويين. في فدأ الفندأية الفأس عبارة المحشى وعليه فوزنها فنعلية واصلها من فدأ والمعروف انها فعلاية وانه لا فرق بينها وبين فنداوة الواوى فليحرر رأى المصنف في حكمه على الاول بانه مهموز وعلى الثاني بانه نزيد من فند فانهما متحدان عند ائمة الصرف. في فقأ فقأ العين والبثرة ونحوهما كمنع كسرها قلت عبارة المحشى لا يعرق تفسير فقأ العين بكسرها ولا حاجة لدعوى المجاز.

<<  <   >  >>