للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لذلك أما قول الشارح ويؤيده قول الزمخشرى الخ فقد رأيت هذه الكلمة بالباء في ثلاث نسخ من الاساس احداها في مكتبة المرحوم اسعد افندى والثانية في مكتبة المرحوم عاشر افندى وهما قديمتان صحيحتان والثالثة في مكتبة المرحوم محمد باشا الكوبريلى فالزمخشرى برئ مما نسب اليه. في وصد الوصيد الفناء والعتبة والحظيرة من الغصنة. قوله من الغصنة غلط لان الوصيدة لا تكون الا من الحجارة والتى من الغصنة تسمى الحظيرة. قلت نص عبارة الشارح الغصنة بكسر الغين المعجمة وفتح الصاد المهملة جمع غصن كما سيأتى هكذا في سائر النسخ وهو غلط فان الاصدة والوصيدة لا تكون من الحجارة والذى من الغصنة تسمى الحظيرة وقد بين هذا الفرق ابن منظور وغيره ولما رأى المصنف في عبارة الازهرى والحظيرة من الغصنة بعد قوله الا انها من الحجارة ظن انه معطوف على ما قبله وليس كذلك قتأمل. وهنا ملاحظة من ثلاثة اوجه. احدها ان عبارة المصنف الوصيد لا الوصيدة فاذا كان حقها ان تكتب بهاء التأنيث كما هى في عبارة الشارح كان الغلط فيها في اللفظ والمعنى معا. الثانى ان المصنف اخطأ فهم عبارة الازهرى كما اخطأ ابو البقاء فهم عبارة المصنف في قدم فان المصنف قال القدم محركة السابقة في الامر والرجل له مرتبة في الخير والرجل مؤنثة فقال ابو البقاء القدم هى من تحت الكعب الى الاصابع خلقت آلة للساق وفي القاموس الصواب جواز التذكير والتأنيث والرجل مؤنثة. الثالث انه يتبين من كلام الشارح ان المصنف كان عنده التهذيب للازهرى فكيف قال اذا في الخطبة وكنت برهة من الدهر التمس كتابا جامعا بسيطا ومصنفا على الفصح والشوارد محيطا ولما اعيانى الطلاب شرعت في كتابى الموسوم باللامع العجاب الجامع بين المحكم والعباب. في هاد المهاودة المواعدة والمصالحة. قوله المواعدة كذا في جميع النسخ والصواب الموادعة

{باب الذال}

في تخذ وزن المصنف تخذ يتخذ على علم يعلم ومقتضاه ان مصدره تخذ بالكسر وصاحب المصباح. نص على انه بفتح الخاء وسكونها واقتصر القرطي على الفتح وسيأتى الكلام عليه مبسوطا في الخاتمة. في جرذ وكصرد ضرب من الفارج جرذان. قوله جرذان بالضم وضبطه الزمخشرى بالكسر. قلت وكذا هو في نسختى من الصحاح غير ان الضبط في الكتب الثلاثة انما هو ضبط قلم. في نفذ نفذ القوم صار منهم. قلت عبارة الشارح الصواب بينهم

<<  <   >  >>