للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاهد على ارتكابه الغلط بزعمه. ن ظ ر نظره واليه كطلب لا كضرب وغلط الفيروزابادى نظرا ونظرانا بفتحتين ابصره ورآه وفلانة نظر فلان كعهن اذا خطبها فهو ينتظر بها ان تزوجه قال حاجز. الأهل الى نظرى رقية فرتى. اى فرارى وحرف الفيروزابادى هذا اللفظ وغلط في معناه فاورده في ن ض ر وقال نضر الرجل بالكسر امرأته. ن ق ر أنقرة بفتح الهمزة وكسر القاف بلدة بالروم معرب انكورية بينها وبين قونية خمسة أيام وقول الفيروزابادى انها معرب انكورية فهى عمورية التي غزاها المعتصم ومات بها امرؤ القيس مسموما غلط فان انقرة غير عمورية قطعا وكان المعتصم فتحها قبل عمورية وهو سائر إليها ويكفى شاهدا على ذلك قول أبى تمام

(يا يوم وقعة عمورية انصرفت ... عنك المنى حفلا معسولة الشنب)

إلى أن قال

(جرى لها الفال برحا يوم انقرة ... إذ غودرت وحشة الساحات والرحب)

(لما رأت أختها بالأمس قد خربت ... كان الخراب لها اعدى من الجرب)

وقوله مات بها امرؤ القيس مسموما غلط آخر فان امرأ القيس لم يمت الا بانقرة اه قلت ذكر في أخبار الدول وآثار الأول المقرمانى ان عمورية هي بروسه ويطلق هذا الاسم أيضا على بليدة على شاطى نهر العاصي بين اقاصية وشيزر من أعمال حلب والظاهر أن اقاصية تحريف اقامية وهي اليوم خراب. ن ور وقول الفيروزابادى النور الضوء أو شعاعه خطأ محض اذ لا قائل ان النور شعاع الضوء وقالت الحكمآء الضوء ما للشيء من ذاته كما للشمس والنور ما له من غيره كما للقمر فانه مستفاد من الشمس قالوا وهو المطابق للتنزيل الإلهي من قوله تعالى {جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} [يونس: ٥]. وبنو النار القعقاع والضنان وثوب بنو عمرو بن ثعلبة كان كل منهم شاعرا مجيدا فر بهم امرؤ القيس فانشدوه فقال أنى لا عجب كيف لا يضطرم عليكم بينكم نارا من جودة شعركم فسموا بنى النار وقول الفيروزابادى في ض ن ن الضنان كشداد ابن النار شاعر غلط وإنما يقال لجملتهم بنو النار والصواب احد بنى النار. ن ى ر وما أنار بمعنى صات به فهو من النور لان الصائت بآخر ينور ويوضح بندائه وصوته له جهته التي يدعوه إليها وغلط الفيروزابادى في ذكره هنا. وف ر وقول الفيروزابادى استوفر عليه حقه استوفاه كوفره غلط واضح ووهم فاضح اوقعه فيه سوء فهمه لعبارة الجوهرى حيث قال وفر عليه حفه توفيرا واستوفره اى استوفاه فتوهم ان قوله استوفاه تفسير لقوله وفر عليه حقه واستوفره جميعا وإنما هو تفسير لقوله استوفره فقط وأما وفر عليه حقه فلم يفسره اتكالا على وضوحه وتبع في ذلك خاله أبا إبراهيم الفارابى في ديوان الأدب فانه قال في باب التفعيل من كتاب المثال وفر عليه حقه ولم يفسره ثم قال في باب

<<  <   >  >>