ومثل عبارة اللسان. وقال صاحب المصباح في رضع وارضعته فارتضع فافرغ ارتضع في قالب المطاوعة ونص ابن سيده والزمخشري على أن ارتضع مثل رضع فكان عليه أن يقول رضع الصبي أمه وارتضعها بمعنى وقد أرضعته. وقال أيضا في جهد واجتهد في الأمر بذل وسعه وطاقته في طلبه ونحوها عبارة المصنف وصرح الفارابي في ديوان الأدب وصاحب مفاخر المقال وصاحب اللسان بأنه يقال اجتهدت رأيي ونفسي. وقال المصنف في زيد وزاده الله خيرا فزاد وازداد وعبارة الجوهري وزاد الشيءُ يزيد وزيادة أي ازداد وصرح صاحب المصباح بأنه يستعمل لازما ومتعديا ونص عبارته وازداد الشيء مثل زاد وازددت مالات زدته لنفسي زيادة على ما كان وقال صاحب المصبح في نصف نصفته الشيء تنصيفا جعلته نصفين فانتصف فجعل انتصف مطاوع نصف وابن سيده أورده متعديا ونص عبارته انتصف الشيء ونصفه وتنصفه جعلهه نصفين. وقال الجوهري في صرف واصطرف في طلب الكسب ولم يفسره وعبارة ديواب الأدب واصطرف أي احتال من الصرف وهو الحيلة وعبارة المصنف واصطرف تصرف في طلب الكسب وابن سيده وصاحب المصباح أهملا هذا البناء وصرح الزمخشري بمجيئه متعديا ونص عبارته صرف الدراهم باعها بدراهم أو دنانير واصطرفها اشتراها تقول لصاحبك بكم اصطرفت هذه الدراهم فيقول اصطرفتها بدينار. وقال الجوهري في غبط غبطته بما نال فاغتبط هو كقولك منعته فامتنع وحبسته فاحتبس فجعل اغتبط مطاوعا لغبط وعبارة المصنف الغبطة بالكسر حسن الحال والمسرة وقد اغتبط ثم قال في آخر المادة والاغتباط التبجح بالحال الحسن وصاحب المصباح أهمل هذا البناء وصرح الأزهري بأنه يأتي لازما ومتعديا كما مر في المقدمة ويعاد في محله وقس عليه اشتغل. وقال الفارابي امتهد غارب البعير انبسط ذكر هذا المعنى متعديا في وهط ونص عبارته وتوهط في الطين غاب والفراش امتهده وذكره في مادته بمعنى عمل وكسب. وقال المصنف في قتل واقتتل بالضم إذا قتله العشق أو الجن وظاهره أنه لم يتكلم به إلا للمجهول وعبارة ديوان الأدب واقتتل الرجل إذا قتله عشق النساء أو الجن قال ذو الرمة.