للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولابن آكلة الذباب، قال عمر: كفّ الآن يا أبا الحسن إذ بايعت فإن العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا بك فما ذنبي؟ قال علي عليه السلام: ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي فابشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط من الله وعذابه وخزيه ويلك يا ابن الخطاب لو تدري ما منه خرجت وفيما دخلت وماذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك" (١).

وأيضاً "إن تابوتاً من نار فيها اثنا عشر رجلاً ستة من الأولين وستة من الآخرين في جب، في قعر جهنم، في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة، فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرّت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره، ... . أما الأولون ... .. والآخرين، الدجال وهؤلاء الخمسة، أصحاب الصحيفة والكتاب وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه ... .. وقال علي عليه السلام لعثمان - وعلي منه بريء. ورب الكعبة! -: سمعت رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) يلعنك ثم لم يستغفر الله لك بعد ما لعنك ... .. وقال: إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) غير أربعة، إن الناس صاروا بعد رسول الله بمنزلة هارون ومن تبعه، ومنزلة العجل ومن تبعه، فعلى في شبه هارون، وعتيق في شبه العجل، وعمر في شبه السامري - عفوك يا رباه من نقل هذا الهذيان والكفريات - (٢).

ويقول زوراً وبهتاناً وكذباً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر الناس:

"سلموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، بإمرة المؤمنين (٣) فإنه زر الأرض الذي تسكن إليه، ولو قد فقد تموه أنكرتم


(١) "كتاب سليم بن قيس" ص٩٠، ٩١
(٢) "كتاب سليم بن قيس" ص٩١، ٩٢ ط بيروت
(٣) وهل يعقل أن الرسول عليه السلام يجعل أحداً أمير المؤمنين وهو حي موجود ثم ولا يعلمه أحد ولا يخبر بذلك في السقيفة عندما جرى هنالك ما جرى بين الأنصار والمهاجرين، ولكن القوم ليس لهم قلوب يفقهون بها، ولا أعين يبصرون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل

<<  <   >  >>