للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأرض وأهلها، فرأيت عجل هذه الأمة وسامريها راجعاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالا: حق من الله ورسوله؟ فغضب رسول الله ثم قال: حق من الله ورسوله، ... .. فقالا: ما بال هذا الرجل ما زال يرفع خصيصة ابن عمه" (١).

وتجرأ هذا اللعين إن كان هو القاتل، أو من نسب إليه هذا واخترعه باسمه، وافترى على أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، زوجته، أم المؤمنين - بما فيهم علي وعائلته لأنهم من المؤمنين، وأزواجه أمهاتهم - على الصديقة الطيبة الطاهرة بشهادة القرآن، فقال:

دخل علي عليه السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعائشة قاعدة خلفه ... . فقعد بين رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) وبين عائشة فغضبت وقالت: ما وجدت لإستك موضعاً غير حجري، فغضب رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) وقال: يا حميراء لا تؤذيني في أخي عليّ فإنه أمير المؤمنين وخليفة المسلمين وصاحب الغر المحجلين يجعله الله على صراط فيقاسم النار ويدخل أولياءه الجنة ويدخل أعداءه النار" (٢).

وأخيراً ننقل عنه ما أورده في الخلفاء الراشدين الثلاثة حيث يذكر.

أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتب إلى معاوية بن أبي سفيان (٣) رضي الله عنهما فيما كتب:

"إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى اثنى عشر إماماً من أئمة الضلالة على منبره يردون الناس على أدبارهم القهقهرى، رجلان من قريش، وعشرة من بني أمية، أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه - أي عثمان - (٤).


(١) "كتاب سليم بن قيس" ص١٦٧
(٢) "كتاب سليم بن قيس" ص١٧٩
(٣) الذي آمن عام الفتح وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن (كتاب الخصال لابن بابويه القمي ج١ ص٢٧٦)
(٤) "كتاب سليم بن قيس" ص١٩٦

<<  <   >  >>