للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما ابن الطاؤس الحسني (١) الذي قبل النقابة من قبل هلاكو، قاتل المسلمين ومبيدهم، ولم يقبلها عن العباسيين، فقد أظهر حقده للصديق الأكبر رضي الله عنه بقوله: كيف استجازوا استخلاف أبي بكر، وتركوا العباس وعلياً وغيرهما من بني هاشم، وبنو هاشم أقرب إلى نبيهم من بني تيم وعدي ... .. فكيف صار الأقرب الأفضل أقل منزلة من الأبعد الأرذل" (٢).

وأيضاً "أمر رسول الله علياً عليه السلام فنام على فراشه، وخشي من ابن أبي قحافة أن يدل القوم عليه فأخذه معه إلى الغار" (٣).

ويكتب في عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان قبل الإسلام نخاس الحمير، ويتقدم ويقول:

إن جدته الصهاك الحبشية ولدته من سفاح يعني من زنا، ثم يروون أن ولد الزنا لا ينجب، ثم مع هذا التناقض يدعون أنه أنجب، ويكذبون أنفسهم، ولو عقلوا لاستقبحوا أن يولوا خليفة، ثم شهدوا أنه ولد الزنا" (٤).


(١) هو علي بن موسى بن الطاؤس، ولد في الحلة سنة ٥٨٩، ونشأ بها ثم أقام بغداد خمسة عشر عاماً في زمن العباسيين، ثم رجع إلى الحلة، وأخيراً عاد إلى بغداد باقتضاء المصالح في دولة مغول، وولع نقابة الطالبين بالعراق في ثلاث سنين وأحد عشر شهراً من قبل هولاكو في سنة ٦٦ مع امتناعه الشديد عن ولاية النقابة في زمان "المستنصر"، وتوفي سنة ٦٦٤ (مقدمة الكتاب نقلاً عن "البحار" ٤٤/ ١٠٧). وقال التفرشي: إنه من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها، جليل القدر" (نقد الرجال ص١٤٤)، وسمى المؤلف نفسه في هذا الكتاب بعبد المحمود تقية عن الخلفاء الذين كان في بلادهم (ص١٤)
(٢) "الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف" لابن طاؤس ص٤٠١ ط مطبعة الخيام قم ١٤٠٠هـ‍
(٣) "الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف" ص٤١٠
(٤) "الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف" ص٤٦٨ ٤٦٩

<<  <   >  >>