للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وانظر إلى تعبيره السيئ وعبارته الخبيثة.

"واختاروا عمر وهذه حاله على ما شهدوا به عليه، ثم انظر كيف كان خلاص عمر من حمل الحطب وعري الجسد ونخس الحمير بطريق نبيهم محمد (- صلى الله عليه وسلم -) بعد وفاته، ثم تفكر فيما كان يجابهه في حياته من سوء المعاملة وقبح الصحبة، وما جاز به أهل بيت نبيهم بعد وفاته" (١).

وكتب عن عثمان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين.

"وقام الثالث كالغراب همته بطنه، ويله لو قُصّ جناحه وقطع رأسه لكان خيراً له" (٢).

وأما حجة القوم ومجددهم، فقييهم ومحدثهم الملا باقر المجلسي الذي يسمونه خاتم المحدثين وإمام الأخباريين، فهو إمامهم في الدجل والكذب، واللعن والطعن، وإنه لفاق الأولين في الإفك والبهتان، والافتراء والهذيان، وجاوز جميع الحدود الأخلاقية واللاأخلاقية، فلقد بوّب في كتابه "حق اليقين" باباً مستقلاً بعنوان "بيان كفر أبي بكر وعمر" وكتب تحته:

"ومن المعلوم أن حضرة فاطمة وحضرة الأمير عليهما السلام كانا يعدان أبا بكر وعمر منافقين، ظالمين، غاصبين، كما كانا يعدانهما كاذبين، ومدعين خلاف الحق، وعاقين للإمام".

والمعلوم أن من فارق الجماعة وترك الطاعة للإمام ومات، مات ميتة الجاهلية، ومروي أيضاً أنه من مات وليس في عنقه ربقة من طاعة الإمام، أو فارق الجماعة شبراً فإنه مات ميتة جاهلية، والمعلوم أيضاً أن الصديقة الطاهرة


(١) "الطرائف في معرفة مذهب الطوائف" ص٤١٧
(٢) "الطرائف في معرفة مذهب الطوائف" ص٤١٧

<<  <   >  >>