للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُول: أَيْ رَبّ؛ أَدْنِني مِن هَذِهِ الشَّجَرَةِ لأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا؛ فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلّ: يَا ابْنَ آدَم؛ لَعَلِّي إِنَّ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَني غَيْرَهَا؟ فَيَقُول: لاَ يَا رَبّ، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ يَعْذِرُه؛ لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْه؛ فَيُدْنِيهِ مِنهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولىَ؛ فَيَقُول: أَيْ رَبّ؛ أَدْنِني مِن هَذِهِ لأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا،

<<  <   >  >>