للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظَهَرَ الْفَسَادُ في الْبَرِّ وَالْبَحْر

إِنَّ الْفَسَادَ بِكُلِّ يَوْمٍ يَظْهَرُ ... فَمَتى الْكِنَانَةُ مِنهُ سَوْفَ تُطَهَّرُ

مَا بَالُهُمْ إِصْلاَحُهُمْ مُتَبَاطِئٌ ... في مَشْيِهِ وَإِذَا مَشَى يَتَعَثَّرُ

إِنَّ الْقَطِيعَ وَإِنْ تَظَاهَرَ بِالرِّضَا ... تحْتَ السِّيَاطِ فَإِنَّهُ يَتَذَمَّرُ

عَيْبُ الحُكُومَةِ في الْكِنَانَةِ عِنْدَنَا ... هُوَ أَنَّهَا بِالشَّعْبِ لَيْسَتْ تَشْعُرُ

عَنْ صَرْخَةِ المَظْلُومِ تُغْلِقُ أُذْنَهَا ... وَعَلَى الْفَسَادِ وَأَهْلِهِ تَتَسَتَّرُ

قَدْ أَصْبَحَ الشَّعْبُ الضَّحُوكُ لِظُلْمِهَا ... دَوْمَاً حَزِينًا مُطْرِقًا يَتَفَكِّرُ

وَلِذَاكَ مَهْمَا غَيَّرَتْ في شَكْلِهَا ... لِيُحِبَّهَا فَالشَّعْبُ مِنهَا يَنْفِرُ

أَفَكُلَّمَا اكْتَشَفَتْ مَصَادِرَ ثَرْوَةٍ ... تَزْدَادُ شُحَّاً بَيْنَنَا وَتُقَتِّرُ

<<  <   >  >>