للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّاسُ مُنْذُ زَمَان، وَالنَّاسُ الآن

كَانَتْ طِبَاعُ الْوَرَى أَحْلَى مِنَ الرُّطَبِ ... فَأَصْبَحُواْ الْيَوْمَ أَشْرَارَاً ذَوِي شَغَبِ

يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنَا مِن أَمْرِنَا رَشَدَاً ... فَكَمْ تَعِبْنَا وَلَمْ نَرْبحْ سِوَى التَّعَبِ

وَكَمْ حُقُوقٍ لَنَا ضَاعَتْ بِلاَ عِوَضٍ ... وَكَمْ ظُلِمْنَا بِلاَ ذَنْبٍ وَلاَ سَبَبِ

مَنْ لِلأَدِيبِ سِوَاكَ يَصُونُ هَيْبَتَهُ ... في ظِلِّ جِيلٍ بِلاَ دِينٍ وَلاَ أَدَبِ

وَقُلْتُ أَيْضَاً:

بحْرُ الْكِنَانَةِ كَانَ دَوْمَاً هَادِئَاً ... وَالْيَوْمَ أَصْبَحَ مَوْجُهُ مُتَلاَطِمَا

مَاذَا أَصَابَ الشَّعْبَ في أَخْلاَقِهِ ... قَدْ كَانَ شَعْبَاً طَيِّبَاً وَمُسَالِمَا

<<  <   >  >>