قوله:(حرام عليكم) أي: أن الدماء والأقوال حرام كلها إلا ما أحله الله تعالى ورسوله، ومن باب أولى حرام على غيركم، فإذا اعتدى الغير على دمائكم وأموالكم وأعراضكم فيجب عليكم وجوباً شرعياً أن تنفروا جميعاً أو أشتاتاً لدفع هذا الظلم وهذا العدوان، حكاماً ومحكومين، والمسئولية بالدرجة الأولى لحماية الإسلام وبلاد الإسلام وشريعة الإسلام إنما هي على الحكام، وإلا فلماذا عينوا حكاماً؟! ولماذا تولوا ولاية الإسلام؟! إنهم في هذه المناصب وتلك الأبهات والكراسي، وهذه الصولات والجولات للدفاع والذود عن حياض الإسلام والحفاظ عليه من كل اعتداء في الداخل والخارج، فما بالنا في هذه الأيام نجد من الاعتداءات على كفاءات الإسلام وعلى قدرات المسلمين في الداخل أكثر منها في الخارج؟! فهؤلاء الكتاب والصحفيون والسفلة من علية القوم بضاعتهم الطعن في دين الله عز وجل، وتقييد القدرات، مع أنه لا تفلح أمة قط ينال من أبنائها، وما سمعنا أن حكومة اليهود قتلت أبناءها أو سجنت أبناءها، بل إن طلبة العلم من اليهود لهم ميزة خاصة على شعب اليهود عامة، ولا أقول: العلماء فيهم، وإنما طلبة العلم الذين يلبسون تلك القلنسوات السوداء على جانب من قرن رءوسهم، فمن خصائصهم وميزاتهم أنهم لا يحملون حقائبهم، وإنما يعين لهم من يحمل حقائبهم، ويعين لهم من يحمل نعالهم إذا خلعوها، ولذلك لما تزيا طالب فلسطيني بتلك القلنسوة وحمل شنطة في يده بها متفجرات أيقنوا أنه ليس يهودياً؛ لأنه لو كان يهودياً لكان معه من يحمل له الحقيبة، فقبضوا عليه فانفجرت الحقيبة به وبمن قبض عليه.
والشاهد من هذا أن أهل العلم لهم منزلة ومكانة، وما سمعنا بأمة من أمم الكفر قبضت أو سجنت أو اعتقلت هذه الكفاءات عندها، فما بالنا قد وصل بنا الحال إلى هذا الحضيض والدون؟! اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فك أسر المأسورين، اللهم أرجعهم إلى منابرهم أقوى مما كانوا، اللهم أرجعهم إلى منابرهم أقوى مما كانوا، اللهم أرجعهم إلى منابرهم أقوى مما كانوا، اللهم كن للمجاهدين في شرق الأرض وغربها، اللهم كن للمجاهدين في شرق الأرض وغربها، اللهم كن للمجاهدين في شرق الأرض وغربها، اللهم أمدهم بمدد من عندك، وأنزل عليهم جنداً من جندك، اللهم انصرهم وثبتهم على النصر يا رب العالمين، اللهم انصرهم وثبتهم على النصر يا رب العالمين، إنك ولي ذلك والقادر عليه.