عرق، إِذا ظفر بعرق وَبَينهمَا من الْخلاف وَالِاخْتِلَاف مَا يعجب النَّاظر إِلَيْهِمَا والفاحص عَن أَمرهمَا. وعَلى ذكر الْخلاف وَالِاخْتِلَاف مَا الْخلاف وَالِاخْتِلَاف وَمَا الإلف والائتلاف نعم ثمَّ لَا تراهما إِلَّا متمازجين فِي الْأَخْذ والإعطاء والصدق وَالْوَفَاء وَالْعقد وَالْوَلَاء وَالنَّقْص والنماء بِغَيْر نحلة عَامَّة وَلَا مقَالَة ضامة وَلَا حَال جَامِعَة وَلَا طبيعة مضارعة. ثمَّ هَذَا التصافي لَيْسَ يخْتَص ذكرا وذكراً دون ذكر وَأُنْثَى وَدون أُنْثَى وَأُنْثَى. وَإِذا تنفس الِاعْتِبَار أدّى إِلَى طرق مُخْتَلفَة: مِنْهَا أَن التصافي قد يَمْتَد وَقد يَنْقَطِع فَفِيمَا يَمْتَد مَا يبلغ آخر الدَّهْر وَفِيمَا يَنْقَطِع مَا لَا يثبت إِلَّا شهرا أَو أقل من شهر. وَمن أعجب مَا يَنْبع مِنْهُ الْعَدَاوَة والشحناء والحسد والبغضاء حَتَّى كَأَن ذَلِك التصافي كَانَ عين التَّنَافِي وَحَتَّى يُفْضِي إِلَى عظائم الْأُمُور وَإِلَى غرائب الشرور وَإِلَى مَا يُفْتِي التالد والطارف وَيَأْتِي على الْبَقِيَّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute