بجنائب تقاد بَين يَدَيْهِ وبجماعة تركض حواليه فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء وَقَالَ: أوحدك بلغات وألسنة وأدعو إِلَيْك بحجج وأدلة وأنصر دينك بِكُل شَاهد وَبَينه ثمَّ أَمْشِي هَكَذَا عَارِيا جائعاً نائعاً وَمثل هَذَا الْأسود يتقلب فِي الْخَزّ والوشي والخدم والحشم والحاشية والغاشية. وَيُقَال هَذَا الْإِنْسَان هُوَ ابْن الراوندي وَمن كَانَ فَإِن الحَدِيث فِي هَذَا الْبَاب والإسناد فِيهِ عَال والبحث عَن هَذَا السِّرّ وَاجِب فَإِنَّهُ بَاب إِلَى روح الْقلب وسلامة الصَّدْر وَصِحَّة الْعقل ورضا الرب وَلَو لم يكن فِيهِ إِلَّا التَّفْوِيض وَالصَّبْر حَسْبَمَا يُوجِبهُ الدَّلِيل لَكَانَ كَافِيا. والمنجمون يَقُولُونَ: إِن الثَّامِن من مُقَابلَة الثَّانِي. وَحدثنَا شيخ عَن ابْن مُجَاهِد أَنه قَالَ: الْفضل مَعْدُود من الرزق كَمَا أَن الْخَفْض مَعْدُود فِي جملَة الحرمان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute