وأما التركيب فالمراد به التركيب المزجي المختوم بغير ويه كبعلبك وحضر موت فلا يمنع الصرف إلا مع العلمية، وأما الألف والنون الزائدتان فيمنعان الصرف مع العلمية كعمران وعثمان، ومع الصفة بشرط ألا تقبل التاء كسكران.
وأما العجمة فالمراد بها أن تكون الكلمة من أوضاع العجمية كإبراهيم وإسماعيل وإسحاق، وجميع الأنبياء أعجمية إلا أربعة: محمد وصالح، وشعيب، وهود صلى اله عليهم أجمعين؛ يشترط فيها أن يكون علما في العجمية، ولدالك صرف لجام ونحوه، وأن يكون زائداً على الثلاثة فلذلك صرف نوح ولط؛ أما الصفة فتمنع مع ثلاثة أشياء: مع العدل كما تقدم في مثنى وثلاث، ومع الألف والنون بشرط أن تكون الصفة على وزن فَعلان بفتح الفاء ولا يكون مؤنثه على وزن فعلانة نحو: سكران فإن مؤنثه سكرى، ونحو ندمان منصرف لأن مؤنثه ندمانة إذا كان من المنادمة؛ ومع وزن الفعل بشرط أن يكون على وزن أفعل والا يكون مؤنثه بالتاء نحو أحمر فغن مؤنثه حمراء ونحو أرمل منصرف لأن مؤنثه أرملة.
تنبيه يجوز صرف غير المنصرف للتناسب كقراءة نافع:{سَلَاسِلَا}(٤) سورة الإنسان، {قَوَارِيرَا}(١٥) سورة الإنسان؛ ولضرورة الشعر.
[باب النكرة والمعرفة]
السم ضربان: أحدهما: النكرة وهي الأصل وهي كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون الآخر كرجل، وفرس، وكتاب؛ وتقريبها إلى الفهم أن يقال: النكرة كل ما صح دخول الألف واللام عليه كرجل، وامرأة، وثوب، أو وع موقع ما يصلح دخول الألف واللام عليه كذي بمعنى صاحب، والضرب الثاني: المعرفة وهي ستة أنواع: المضمر وهو اعرفها، ثم العلم، ثم اسم الإشارة، ثم الموصول، ثم المعرف بالأداة، والسادس ما أضيف إلى واحد منها، وهو في رتبة ما أضيف إليه إلا المضاف إلى الضمير فإنه في رتبة العلم، ويستثنى من مما ذكر: اسم الله تعالى وهو أعرف المعارف بالإجماع.