وأما المضاف إلى واحد من هذه الخمسة فنحو: غلامي، وغلامك، وغلامه، وغلام زيد، وغلام هذا، وغلام الذي قام أبوه، وغلام الرجل.
[باب المرفوعات]
المرفوعات عشرة وهي: الفاعل والمفعول الذي لم يسم فاعله والمبتدأ وخبره واسم كان أخواتها واسم أفعال المقاربة واسم الحروف المشبهة بليس وخبر إن وأخواتها وخبر لا التي لنفي الجنس والتابع للمرفوع وهو أربعة أشياء: النعت والعطف والتوكيد والبدل.
[باب الفاعل]
هو الاسم المرفوع قبله فعل او ما في تأويا الفعل وهو على قسمين ظاهر ومضمر، فالظاهر نحو:{إِذْ قَالَ اللهُ}(٥٥) سورة آل عمران؛ {قَالَ رَجُلاَنِ}(٢٣) سورة المائدة؛ {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ}(٩٠) سورة التوبة؛ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}(٦) سورة المطففين؛ {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}(٤) سورة الروم؛ قال أبوهم؛ والمضمر نحو قولك ضربت وضربنا إلى آخره، كما تقدم في فصل المضمر.
والذي في تأويل الفعل نحو: أقائم الزيدان؛ ومختلف ألوانه؛ وللفاعل أحكام منها أنه لا يجوز حذفه لأنه عمدة فإن ظهر في اللفظ نحو: قام زيد والزيدان قاما فذاك وإلا فهو مستتر نحو زيد قام.
ومنها أنه تقدمه على الفعل فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل مقدم وجب تقدير الفاعل ضميراً مستتراً ويكون المقدم إما مبتدأً نحو زيد قام وإما فاعلا لفعلٍ محذوف نحو:{وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ}(٦) سورة التوبة؛ لأن أداة الشرط لا تدخل على المبتدأ.
ومنها أن فعله يوحد على تثنيته وجمعه كما يوحد مع إفراده فتقول قام الزيدان وقام الزيدون كما تقول قام زيد؛ قال الله تعالى: ل {قَالَ رَجُلاَنِ} ؛ {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ}(٩٠) سورة التوبة؛ {وَقَالَ الظَّالِمُونَ}(٨) سورة الفرقان؛ {وَقَالَ نِسْوَةٌ}(٣٠) سورة يوسف.