هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة، وإذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه، والبدل على أربعة أقسام الأول: بد الشيء من الشيء، ويقال له بدل الكل من الكل نحو: جاء زيد أخوك؛ قال الله تعالى: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ (٧) } سورة الفاتحة؛ وقال الله تعالى: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١) الله (٢) } سورة إبراهيم؛ في قراءة الجر؛ والثاني بدل البعض من الكل سواء كان ذلك البعض قليلا أو كثيراً نحو: أكلت الرغيف ثلثه أو نصفه أو ثلثيه، ولا بد من اتصاله بضمير يرجع للمبدل منه، إما مذكور كالأمثلة أو مقدر كقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع؛ أي منهم؛ الثالث بد الاشتمال نحو: أعجبني زيد علمه، ولا بد من اتصاله بضمير إما مذكور كالمثال أو مقدر كقوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النار (٥) } سورة البروج؛ أي فيه؛ والرابع: البدل المباين، وهو ثلاثة أقسام، بدل الغلط، وبدل النسيان، وإن أردت الإخبار أولا بأنك رأيت زيداً ثم بدا لك أن تخبر بأنك رأيت الفرس فهذا بدل الإضراب.
تنبيه: ومثال إبدال الفعل من الفعل قوله تعالى: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ (٦٩) } سورة الفرقان؛ ويجوز إبدال النكرة من المعرفة نحو:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ}(٢١٧) سورة البقرة.
[باب الأسماء العاملة عمل الفعل]
اعم ان أصل العمل للأفعال؛ فيعمل عمل الفعل من الأسماء سبعة:
الأول: المصدر بشرط أن يحل محله فعل مع أن أو مع ما نحو: يعجبني َضْرُبكَ زيداً؛ أي أن تضرب زيداً، ونحو: يعجبني ضربك زيداً أي ما تضربه به.