باب المفعول الذي لم يسم فاعله هو الاسم المرفوع الذي لم يذكر فاعله وأقيم هو مقامه فصار مرفوعاً بعد أن كان منصوباً وعمدةً بعد أن كان فضلة فلا يجوز حذفه ولا تقديمه على الفعل ويجب تأنيث الفعل إن كان مؤنثا نحو:{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}(١) سورة الزلزلة؛ ويجب ألا يلحق الفعل علامة تثنية أو جمع إن كان مثنى أو مجموعا نحو: ضُرِبَ الزيدان وضُرِبَ الزيدون، ويسمى أيضا النائب عن الفعل وهذه العبارة أحسن أخصر؛ ويسمى فعله الفعل المبني للمفعول والفعل المبني للمجهول والفعل الذي لم يسم فاعله؛ فإن كان الفعل ماضياً ضم أوله وكسر ما قبل آخره، وإن كان مضارعاً ضُم أوله وفتح ما قبل آخره نحو: ُضِربَ زيدُ، ويُضَرب زيد؛ فإن كان الماضي مبدوءا بتاء زائدة ضم أوله وثانيه نحو: تُعُلِمَ، وتُضُورِبَ، وإن كان مبدوءاً بهمزة وصل ضم أوله ثالثه نحو: اُنْطُلِقَ واُستُخرِجَ؛ وإن كان الماضي معتل العين فلك كسر فائه فتصير عينه ياءً نحو: قيل وبيع، ولك إشمام الكسرة الضمة وهو خلط الكسرة بشيء من صوت الضمة، ولك ضم الفاء فتصير عينه واواً ساكنة نحو: ُقول وُبوع.
والنائب عن الفاعل على قسمين: ظاهر ومضمر؛ فالظاهر نحو:{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ}(٤٥) سورة الإسراء؛ ضرب مثل؛ {وَقُضِيَ الأَمْرُ}(٢١٠) سورة البقرة؛ {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}(١٠) سورة الذاريات؛ {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ}(٤١) سورة الرحمن؛