المضمر والضمير لما وضع لمتكلم كأنا او مخاطب كأنت او غاءب كهو؛ وينقسم إلى مستتر وبارزن فالمستتير ما ليس له صورة في اللفظ ن وهو إما مستتر وجوباً كالمقدر في فعل امر الواحد المذكر كاضرب، وقمح وفي المضارع المبدوء بتاء خطاب الواحد المذكر كتقوم، وتضرب؛ وفي المضارع المبدوء بالهمزة كأقوم، وأضرب؛ أو بالنون كنقوم، ونضرب؛ وإما مستتر جوازاً كالمقدر في نحو: زيد يقوم، وهند تقوم، ولا يكون المستتر إلا ضمير رفع إما فاعلا أو نابً لفاعل.
والبارز ما له صورة في اللفظ وينقسم إلى متصل ومنفصل، فالمتصل: هو الذي لا يفتتح به النطق لا يقع بعد إلا كتاء قمتُ، وكاف أكرمك؛ والمنفصل، هو ما يفتتح به النطق ويقع بعد إلا نحو أن تقول: أنا مؤمن، وما قام إلا أنا؛ وينقسم إلى المتصل على مرفوع ومنصوب ومجرور؛ فالمرفوع نحو: ضربت وضربنا وضربتَ وضربتِ وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربا وضربوا وضربت وضربتا وضربن؛ والمصوب نحو: أكرمني وأكرمنا وأكرمك وأكرمكِ وأكرمكما وأكرمكم وأكرمكن وأكرمه وأكرمها وأكرمهما وأكرمهم وأكرمهن؛ والمجرور كالمنصوب إلا أنه إذا دخل عليه عامل الجر، تميز به نحو: مررت بي ومررت بنا
وينقم المنفصل إلى مرفوع ومنصوب؛ فالمرفوع اثنتا عشرة كلمة وهي ان ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن وهو وهي وهما وهم وهن، فكل واحد من هذه الضمائر إذا وقع في ابتداء الكلام فهو مبتدأ نحو:{وَأَنَا رَبُّكُمْ}(٩٢) سورة الأنبياء؛ {وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}(٢٣) سورة الحجر؛ و {أَنتَ مَوْلاَنَا}(٢٨٦) سورة البقرة؛ {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(١٢٠) سورة المائدة؛ والمنصوب اثنتا عشرة كلمة وهي: إياي وإيانا وإياك وإياكِ وإياكما وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهن؛ فهذه الضمائر لا تكون إلا مفعولاً به نحو:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}(٥) سورة الفاتحة؛ {إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ}(٤٠) سورة سبأ.