وقعت موقع التعليل نحو:{نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}(٢٨) سورة الطور؛ ولبيك أن الحمد والنعمة لك.
وتدخل لام الابتداء بعد إن المكسورة على أربعة أشياء: على خبرها بشرط كونه مؤخراً مثبتاً نحو: {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}(١٦٧) سورة الأعراف؛ وعلى اسمها بشرط أن يتأخر عن الخبر نحو:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ}(١٣) سورة آل عمران؛ وعلى ضمير الفصل نحو:{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ}(٦٢) سورة آل عمران؛ وعلى معمول الخبر بشرط تقدمه على الخبر نحو: إن زيداً لعمر ضارب؛ وتنفصل ما الزائدة بهذه الأحرف فيبطل عملها نحو:{إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ}(١٧١) سورة النساء؛ {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}(١٠٨) سورة الأنبياء؛ كأنما زيد قائم؛ ولكنما، ولعلما زيد قائم؛ إلا ليت فيجوز فيها الإعمال والإهمال نحو: ليتما زيد قائم بنصب زيد ورفعه.
وتخفف إن المكسورة فيكثر إهمالها نحو:{إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}(٤) سورة الطارق؛ ويقل إعمالها نحو:{وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}(١١١) سورة هود؛ في قراءة من خفف إن ولما في الآيتين وتلزم واللام في خبرها إذا أهملت؛ وإن خففت المفتوحة بقي إعمالها ولكن يجب ان يكون اسمها ضمير الشأن وان يكون محذوفاً؛ ويجب أن يكون خبرها جملة نحو:{عَلِمَ أَن سَيَكُونُ ٌ}(٢٠) سورة المزمل، وإذا خففت كأن بقي إعمالها ويجوز حذف اسمها وذكره كقوله:
[ويوم توافينا بوجه مقسم] كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم