للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قُبْحًا لِمَنْ ................... ... ..................................

الشرح

«إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ - والمقصود بها الخواطر التي لا يسلم منها أحد - قَالَ صلى الله عليه وسلم: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟» قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ» (١).

وجاء في غير «مسلم» قال: «الْحَمْدُ لله الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ» (٢)، قال الإمام أحمد: «كل ما أخبر الله به في كتابه من صفاته فهو كما أخبر لا كما يخطر للبشر».

ولهذا كانت قاعدة هذا الباب: «التسليم المطلق» كما ذكر أهل العلم وكما جاء عن الله - عز وجل - وعن الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:٦٥].

فهو تسليم مطلق لما جاء عن الله ورسوله، قال الطحاوي: «لا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام».

(قُبْحًا لِمَنْ ... ) استهل الناظم رحمه الله هذا البيت بالدعاء على من أعرض عن القرآن، فهو يدعو عليه بالتقبيح حيث كان محلًّا لكل قبيح، لأنه أعرض


(١) أخرجه مسلم رقم (١٣٢) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (٤٤٤٨).

<<  <   >  >>