للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل جاء إمامهم في القرن التاسع وما يليه السنوسي، فقال: في (شرح أم البراهين): «أصول الكفر ستة:

(١) - الإيجاب الذاتي.

(٢) - والتحسين العقلي.

(٣) - والتقليد الرديء.

٤ - والربط المعادي.

(٥) - والجهل المركب.

(٦) - والتمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية».

ثم قال في الشرح: «والتمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب وسنة من غير بصيرة في العقل هو أصل ضلالة الحشوية، فقالوا بالتشبيه والتجسيم والجهة، عملًا بظاهر قوله تعالى: {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: (٥){أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: (١٦){لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: (٧٥)]، ونحو ذلك» (١).

وتبعه الصاوي في تعليقه على الجلالين فقال: «... الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر» (٢).


(١) شرح أم البراهين (ص٣١٧ - ٣١٨)، مع حاشية الدسوقي عليها، وكذا شرح أم البراهين (ص٨١) طبعة سنة (١٣٥٣هـ)، وسيأتي شرح بعض الستة عما قليل.
(٢) (٣/ ٩) طبعة الحلبي، وأوله كلامه: «ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الأربعة، ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح والآية، فالخارج عن المذاهب الأربعة ضال مضل، وربما أداه ذلك للكفر، لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر». وقارنه بما في (جولات في الفقهين الكبير والأكبر).

<<  <   >  >>