للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعلم اللدني يكون لأهل النبوة والولاية، كما كان للخضر عليه السلام حيث أخبر الله تعالى عنه فقال: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف: (٦٥)] (؟).

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (أدخلت لساني في فمي (؟؟)، فانفتح في قلبي ألف باب من العلم، مع كل باب ألف باب [فالمجموع مليون باب!!]. وقال: لو وُضعت في وسادة وجلست عليها لحكمت لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم» (١).


(١) حاشا لله أن يقول علي رضي الله عنه هذا الإفك، الذي اختلقته الشيعة منذ عصر مؤسسها عبد الله بن سبأ اليهودي. وقد كذبهم بنفسه رضي الله عنه، كما روى البخاري ومسلم أنه سأله أكثر من واحد عن هذه الدعاوى السبئية قائلين: هل خصَّكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من العلم؟ فقال: لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إلا فهمًا يفهمه مسلم في كتاب الله، وما في هذه الصحيفة، فأخرجها فإذا فيها الدية، وفكاك الأسير، وألا يقتل مؤمن بكافر. له روايات صحيحة متعددة، انظر فتح الباري (١/ ٢٠٤).
ثم انظر كيف وضع قدامى الماسونية هذا الكلام لثبتوا مذهبهم الخبيث في وحدة الأديان، وأنها كلها طرائق إلى مهندس الكون الأزلي، وهي دعوى يهودية لها ما وراءها، كقول الحلاج:
تفكرت في الأديان جدًّا محققًا ... فألفيتها أصلًا له شُعَبٌ جَمَّا ...

إلى آخر الأبيات. وإلا فكيف يحكم علي رضي الله عنه بالتوراة والإنجيل، وقد نسخهما القرآن، وحرفتهما أفاعي التلمود وتلامذة بولس.

<<  <   >  >>