للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وتشير الإحصائيات الحكومية للنّصف الأول من عام ٢٠١٣ م إلى مقتل (٢٢٥) من أفراد القوات المسلحة اليمنية و (٣٩٤) من أبناء القوات الخاصة، لتكون المحصلة خلال ستة أشهر من عام ٢٠١٣ م هي (٦١٩) فردا من الجيش والأمن. (١)

- وفي حملة أمنية واحدة نفّذتها وزارة الداخلية خلال النصف الأول من عام ٢٠١٣ م تم ضبط (٢٤٨.٠٠٠) قطعة سلاح مخالفة في عموم محافظات الجمهورية.

هذا غيض من فيض الاغتيالات في اليمن، والتي لا نزال نتجرع مرارتها، ونعيش مآسيها إلى يومنا هذا.

رابعاً: حكم الاغتيالات.

أطبقت الشرائع السماوية على حرمة الدماء المعصومة، والأنفس المصونة، قال العز بن عبد السلام: " اتفقت الشرائع على تحريم الدماء والأبضاع والأموال والأعراض " (٢).

وجاء الإسلام فأكد على هذه الحرمة وصان هذه الدماء المعصومة، وحرم الاعتداء عليها بغير حق، بأي نوع من أنواع الاعتداء، ومنها الاغتيالات، فإنها محرمة في شرع الله تعالى تحريما قاطعا بنصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وذلك من ستة أوجه على النحو التالي:

الوجه الأول: أنّ فيها إهدارا لحرمة النفس المعصومة في شريعة الإسلام.

وقد وردت العديد من النصوص القطعية من الكتاب والسنة الصحيحة في تحريم قتل النفس بغير حق وعقوبة ذلك منها:

١ - قوله تعالى {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الْتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ ذَلِكُمْ وَصَاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. (٣)

٢ - تعالى {وَلَا تَقْتُلُوْا النَّفْسَ الْتِيْ حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}. (٤)


(١) موقع الخبر اليمني: الخميس ٥ ديسمبر ٢٠١٣ م.
(٢) قواعد الأحكام: العز بن عبد السلام، ج ١، ص ٨.
(٣) الأنعام (١٥١).
(٤) الإسراء (٣٣).

<<  <   >  >>