للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}

أخبر الله بني إسرائيل -الذين آمنوا بموسى عليه السلام- على لسان نبيهم موسى أن الله قد فضَّلهم على العالمين. وقد أشار القرآن إلى هذا المعنى في أكثر من آية. منها قوله تعالى:

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}.

ولما خرج بهم موسى عليه السلام من مصر، وأنجاهم الله من فرعون، وأتوا على قوم يعكفون على أصنامٍ لهم، وطلبوا منه أن يجعل لهم صنماً كأصنام القوم، عنَّفهم موسى على ذَلك الطلب المرذول، وقال لهم -من جملة ما قال-: {أَغَيْرَ اللهِ أَبْغيكمْ وَهوَ فَضلَكمْ عَلى العالَمين}.

وقال الله تعالى عن أولئك اليهود الذين آمنوا بموسى عليه السلام:

{وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ}.

<<  <   >  >>