ليس القرآن من حيث تفسيره على درجةٍ واحدة، وليست آياته على مستوًى واحدٍ في هذا المجال، وقد تكلم العلماء قديماً عن هذا.
روى ابن جرير الطبري في تفسيره عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: التفسير على أربعة أوجه:
١ - وجهٌ تعرفه العرب من كلامها.
٢ - تفسيرٌ لا يُعذر أحد بجهالته.
٣ - تفسيرٌ يعلمه العلماء.
٤ - تفسير لا يعلمه إلا الله تعالى.
وقد أعاد الإِمام الطبري ترتيب أقسام القرآن من حيث تفسيره، وأشار إلى أنها على ثلاثة أوجه:
١ - قسمٌ لا سبيل إلى الوصول إليه: وهو ما استأثر الله بعلمه، وهو ما سوف يأتي في آخر الزمان. مثل وقت خروج الدابة، ووقت طلوع الشمس من مغربها، ووقت نزول عيسى عليه السلام، ووقت قيام الساعة، وغير ذلك.
٢ - قسمٌ خص الله نبيَّه عليه السلام بعلم تأويله، ووجب على الأمة جميعاً الأخذ بهذا التفسير النبوي الكريم، وذلك مثل بيانه العملي للمقصود