للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ}

قال تعالى:

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

تقرر هذه الآية وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترتب على هذا الفلاح والنجاح والفوز، وتوجب على المسلمين أداء هذا الواجب، والقيام بهذه المهمة.

وقد ورد التكليف بهذه العبارة {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ ... }.

قد يقف أحدهم أمام العبارة، ويحاول أن يوظفها دليلاً على تهربه من القيام بهذا الواجب، باعتبارها لا تخصه هو، وإنما تخص مجموعة من المسلمين فقط.

تستوقفه كلمة " من " في العبارة، فيعتبرها بمعنى التبعيض، وتدل -عنده- على أن هذا التكليف واجبٌ على بعض المسلمين وليس على مجموعهم. لذلك تراه يقول: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس واجباً على كل مسلم، فإذا لم يقم به بعض المسلمين لا يكون تاركاً لواجب، ولا عرضةً للنار يوم القيامة. وإنما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجبٌ

<<  <   >  >>