للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَلا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.

فالبر مقرونٌ بالتقوى. وكل الأمور المباحة والأعمال المشروعة هي برٌّ وتقوى، والتعاون عليها تعاونٌ على البر والتقوى. وما أكثر هذه الخصال والمجالات والأعمال في حياة المسلمين! فلماذا لا يتعاونون عليها، والتعاون عليها واجبٌ إسلامي، وعبادةٌ ربانية، وسبيلٌ لنيل الأجر عند الله ونفع وعبادة، وأحب الناس إلى الله أنفعهم لعباده.

والإثم مقرونٌ بالعدوان، وكل تعاونٍ فيه تعاونٌ على باطلٍ محرم، وسببٌ لغضب الله وعذابه. وقد ذم الله أهل الكتاب في تعاونهم على الإثم والعدوان، ومسارعتهم فيه بقوله: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

<<  <   >  >>