للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا ضربهم الله بذل، ولا أقر قوم المنكر بين أظهرهم إلا عمَّهم الله بعقاب ".

ثم قال أبو بكر: وما بينكم وبين أن يعمَّكم الله بعقاب من عنده، إلا أن تأولوا هذه الآية، على غير أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر: {يا أَيُّها الذينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُركُمْ مَنْ ضَلَّ إِذا اهْتَدَيْتُمْ} قال: إذا ما أطاعني العبد فيما أمرته من الحلال والحرام، فلا يضره من ضل بعده، إذا عمل بما أمرته به.

وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في قوله: {لا يَضُركُمْ مَنْ ضَل إِذا اهْتَدَيْتُمُ} قال: إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر.

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب في قوله: {لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذا اهْتَدَيْتُمْ}، قال: إذا أمرتَ بالمعروف ونهيت عن المنكر، لا يضرُّك من ضلَّ إذا اهتديت.

ولنا وقفة مطوَّلة قادمة مع ما توحي به هذه الآية، نصوِّب فيها بعض ما يفهمه الناس منها بعون الله تعالى.

٧ - بين عائشة وعروة في قوله {وظنّوا أنهم قد كُذِبوا}

نلتقي مرةً أخرى مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وابن أختها عروة بن الزبير في حوار علمي وجلسة على مائدة القرآن، يعرض فيها عروة فهماً لآية من كتاب الله، وترد عليه عائشة قوله، وتصوِّب له فهمه.

<<  <   >  >>