بشرط أن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويؤمنوا برسل الله وينصروهم، ويقرضوا الله قرضاً حسناً. فإذا أخلُّوا بهذه الشروط أزال الله عنهم تفضيله لهم، وهذا ما حصل عملياً منهم. {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}.
إن اليهود الآن غيرُ مفضّلين على العالمين، وليسوا شعب الله المختار، وإنما هم محل غضب الله ولعنته وسخطه وعذابه، أوقع بهم الذلة والتشريد، وقطعهم في الأرض أمماً، وتأذّن ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، وألقى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت، هؤلاء هم يهود، وهذا رصيدهم في الحياة، وهذه منزلتهم عند الله.