هذه هي سمة المشركين والكافرين وطبيعتهم، إنهم يُسندون كفرهم وشركهم وضلالهم إلى أمر الله ورضاه ومشيئته، في أي زمان ومكان، حتى لو كانوا في القرن العشرين.
وهذه هي سمة العصاة والمذنبين وطبيعتهم، إنهم يُسندون الإذن بالمعاصي والفواحش إلى الله، ويزعمون أنه هو الذي أمرهم بها، وطلبها منهم، ورضيها لهم.
والعصاة والمذنبون في هذا الزمان يقومون بهذا الزعم والمغالطة والتحريف والتبرير. وإن الإنسان المسلم البصير ليتساءل بعجب واستغراب: ما بال الكافرين ورب العالمين؟ وطالما أنهم كفروا بالله، فلماذا يتحجّجون بإرادته وقدره ومشيئته؟ ..
وإن هذا المسلم البصير يتساءل بعجب واستغراب: ما بال العصاة ورب العالمين؟ ولماذا يلجأ هؤلاء في تبرير معاصيهم وفواحشهم وانحلالهم إلى مشيئة الله وقدَره ورضاه؟ أليسوا قد تجرَّأوا على الله واستهانوا بأوامره وأحكامه؟ أليسوا قد ارتكبوا ما نهاهم عنه؟ وأي تعظيمٍ لله بقي عندهم؟ وأي شعور بخشية الله والحياء منه بقي في قلوبهم -إن كانت لهم قلوب-؟