فتعارضت هذه الحقيقة عند عائشة مع آيةٍ قرآنية:{فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسيراً}. فراجعت رسول الله عليه الصلاة والسلام تطلب منه الجمع بين المعنيين، وإزالة التعارض بينهما، وحل الإشكال لديها.
فصوَّب لها فهمها، وبيَّن لها أنها لا تتحدث عن الحساب، وإنما تتحدث عن العرض يوم القيامة، وهو الحشر والجمع والوقوف في أرض الموقف للحساب والجزاء. فالكل سيُعْرَضون ويقفون ذلك الموقف، فأما من أراد الله به الخير والنجاة فسيعطيه كتابه بيمينه، ويحاسبه حساباً يسيراً سريعاً. وأما من كان شقيَّاً بائساً، فسوف يحاسَبُ حساباً عسيراً شديداً دقيقاً مفصَّلاً، ويناقَش فيه مناقشة مطولة، ومن نوقش الحساب هلك وعُذِّب.