٣ - حرصنا أن ننظر في آياتٍ أخرى بنفس موضوع الآية التي نقف أمامها، وجعلناها أمامنا بجانبها، واستخرجنا الدلالات من الآيات مجتمعة، وقدَّمنا مفاهيمها متكاملة، وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن الذي هو واجب على كل ناظرٍ في آياته.
٤ - اعتمدنا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في معنى الآية - إن وُجد - كما اعتمدنا أقوالاً للصحابة والتابعين في معناها كذلك.
٥ - نظرنا في أقوال مفسِّرين سابقين للآية، وأوردنا بعض كلامهم أحياناً، ليظهر لنا وللآخرين خطأ الأفهام المغلوطة للآية، ومخالفتها لكلام العلماء والثقات والمفسرين السابقين.
٦ - قررنا الفهم الذي نقضناه، والتفسير الذي رددناه، قررناه بصورةٍ أمينةٍ ودقيقةٍ وصحيحة، ولم نتقوَّل على أصحابه، ولم ننسب لهم ما لم يقولوه. واعتمدنا في هذا على ما قرأناه، أو سمعناه، أو نقله لنا ثقاتٌ صادقون.
ولم نذكر القائلين بأعيانهم أو أسمائهم، حتى لا يكون اتهاماً للأشخاص، أو تجريحاً للأفراد، وحتى لا يتحول تصويبنا إلى خلافاتٍ شخصية، ولأنه لا يعنينا القائل، بل يعنينا القول ذاته، وإذا تم إبطال القول، حققنا الهدف وقمنا بالواجب إن شاء الله.
فهذه التصويبات نقدمها للقراء الكرام، وقد نُتبعها بكتابٍ آخر، نقدِّم فيه مجموعاتٍ أخرى من التصويبات، وقد نوسِّع هذا الكتاب نفسه في طبعة تالية، فنضيف له آياتٍ حُرِّفت معانيها، ومفاهيم شوهت صورتها.
ونرجو الله أن يكون تصحيحنا صحيحاً، وتصويبنا صائباً، وكلامنا مقبولاً، وتفسيرنا صادقاً. ونسأل الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور