" الزَّكَاة " النَّمَاء، وَالصَّدَََقَة من الصدْق، لِأَن مخرجها مُصدق بِمَا وعد عَلَيْهَا من الثَّوَاب، أَو من قَوْلهم: حمل على قرنه فَصدق، إِذا حقق الحملة. والمتصدق مقدم على الصَّدَقَة من غير خوف الْفقر كَمَا يخافه الْبَخِيل الْمَانِع للصدقة، وَلِهَذَا سموا الْبُخْل جبنا، والجود شجاعة.
وَالصَّدَََقَة وَالزَّكَاة اسمان لما يُخرجهُ النَّاس من أَمْوَالهم فِي وُجُوه الْبر فرضا كَانَ أَو نفلا، غير أَن الْأَغْلَب أَن مَا يخرج من الْحَيَوَان وَمن غَيره زَكَاة. وَقد جرت الْعَادة بِتَسْمِيَة الْفَرْض زَكَاة والتطوع صَدَقَة.