للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَخْلُو عَن الْحَوَادِث فَهُوَ حَادث وَلَو تصور جَوْهَر متحيز قديم لَكَانَ يعقل قدم جَوَاهِر الْعَالم فَإِن سَمَّاهُ مسم جوهراً وَلم يرد بِهِ المتحيز كَانَ مخطئاً من حَيْثُ اللَّفْظ لَا من حَيْثُ الْمَعْنى

الأَصْل الْخَامِس التَّنَزُّه عَن الجسمية

الْعلم بِأَن تَعَالَى لَيْسَ بجسم مؤلف من جَوَاهِر إِذْ الْجِسْم عبارَة عَن الْمُؤلف من الْجَوَاهِر وَإِذ بَطل كَونه جوهراً مَخْصُوصًا بحيز بَطل كَونه جسماً لِأَن كل جسم مُخْتَصّ بحيز ومركب من جَوْهَر فالجوهر يَسْتَحِيل خلوه عَن الِافْتِرَاق والاجتماع وَالْحَرَكَة والسكون والهئية والمقدار

<<  <   >  >>