للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَتلك حجتنا آتيناها إِبْرَاهِيم على قومه}

وكما عقل كَونه فَاعِلا بِلَا جارحة وعالماً بِلَا قلب ودماغ فليعقل كَونه بَصيرًا بِلَا حدقة وسميعاً بِلَا أذن إِذْ لَا فرق بَينهمَا

الأَصْل السَّادِس الْكَلَام

أَنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُتَكَلم بِكَلَام وَهُوَ وصف قَائِم بِذَاتِهِ لَيْسَ بِصَوْت وَلَا حرف بل لَا يُشْبِهُ كلامُهُ كلامَ غيرِه كَمَا لَا يُشْبِهُ وجودُهُ وجودَ غَيره وَالْكَلَام بِالْحَقِيقَةِ كَلَام النَّفس وَإِنَّمَا الْأَصْوَات قطعت حروفاً للدلالات

<<  <   >  >>