أَن علمه قديم فَلم يزل عَالما بِذَاتِهِ وَصِفَاته وَمَا يحدثه من مخلوقاته وَمهما حدثت الْمَخْلُوقَات لم يحدث لَهُ علم بهَا بل حصلت مكشوفة لَهُ بِالْعلمِ الأزلي إِذْ لَو خلق لنا علم بقدوم زيد عِنْد طُلُوع الشَّمْس ودام ذَلِك علم تَقْديرا حَتَّى طلعت الشَّمْس لَكَانَ قدوم زيد عِنْد طُلُوع الشَّمْس مَعْلُوما لنا بذلك من غير تجدّد علم آخر
فَهَكَذَا يَنْبَغِي أَن يفهم قدم علم الله تَعَالَى
الأَصْل التَّاسِع
أَن إِرَادَته قديمَة وَهِي فِي الْقدَم تعلّقت بإحداث الْحَوَادِث فِي أَوْقَاتهَا اللائقة بهَا على وفْق سبق الْعلم الأزلي إِذْ لَو كَانَت حَادِثَة لصار مَحل الْحَوَادِث وَلَو حدثت فِي