٤٥٧ - قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا عَليّ بن الْحسن بن يزِيد السّلمِيّ سَمِعت أبي يَقُول سَمِعت هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ وَحبس رجلا فِي التجهم فجيء بِهِ إِلَيْهِ ليمتحنه فَقَالَ لَهُ أَتَشهد أَن الله على عَرْشه بَائِن من خلقه فَقَالَ لَا أَدْرِي مَا بَائِن من خلقه فَقَالَ ردُّوهُ فَإِنَّهُ لم يتب بعد // كَانَ هِشَام بن عبيد الله من أَئِمَّة الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن كَانَ ذَا جلالة عَجِيبَة وَحُرْمَة عَظِيمَة بِبَلَدِهِ توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ //
٤٥٨ - ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو هَارُون مُحَمَّد بن خلف الجزار سَمِعت هِشَام بن عبيد الله يَقُول الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق
فَقَالَ لَهُ رجل أَلَيْسَ الله تَعَالَى يَقُول {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ من رَبهم مُحدث} فَقَالَ مُحدث إِلَيْنَا وَلَيْسَ عِنْد الله بمحدث // قلت لِأَنَّهُ من علمه وَعلمه قديم فَعلم عباده مِنْهُ
٤٥٩ - قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا يحيى بن زَكَرِيَّا بن عِيسَى حَدثنَا هَارُون بن مُوسَى الْفَروِي قَالَ مَا سَمِعت الْكَلَام فِي الْقُرْآن إِلَّا سنة تسع وَمِائَتَيْنِ جَاءَ نفر إِلَى عبد الْملك بن الْمَاجشون وكلموه فَأنْكر ذَلِك عَلَيْهِم فَكَانَ فِي بعض مَا كَلمهمْ بِهِ أَن قَالَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَهَذا مَخْلُوق ثمَّ قَالَ لَو أخذت بشرا المريسي لضَرَبْت عُنُقه // كَانَ عبد الْملك من أجل تلامذة مَالك وَكَانَ أَبوهُ عبد الْعَزِيز بن الْمَاجشون يُفْتِي مَعَ مَالك فِي دولة الْمهْدي توفّي عبد الْملك فِي سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ