قلت أَظن إِسْحَاق نفر من قَوْله لِأَنِّي أحكيه بِحَيْثُ أَن الْحَافِظ الثبت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَأَلت أبي مَا تَقول فِي رجل قَالَ التِّلَاوَة مخلوقة وألفاظنا بِالْقُرْآنِ مخلوقة وَالْقُرْآن كَلَام الله لَيْسَ بمخلوق قَالَ هَذَا كَلَام الْجَهْمِية قَالَ الله تَعَالَى {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أبلغ كَلَام رَبِّي وَقَالَ إِن هَذِه الصَّلَاة لَا يصلح فِيهَا شَيْء من كَلَام النَّاس وَكَانَ أبي يكره أَن يتَكَلَّم فِي اللَّفْظ بِشَيْء أَو يُقَال مَخْلُوق أَو غير مَخْلُوق
قلت فعل الإِمَام أَحْمد رَضِي الله عَنهُ هَذَا حسما للمادة وَإِلَّا فالملفوظ كَلَام الله والتلفظ بِهِ فَمن كسبنا
وَلَقَد كَانَ مُحَمَّد بن أسلم من السادات علما وَعَملا لَهُ تصانيف مِنْهَا الْأَرْبَعُونَ الَّتِي سمعناها
توفّي سنة إثنين وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ بطوس
عبد الْوَهَّاب الْوراق
٥١١ - حدث عبد الْوَهَّاب بن عبد الْحَكِيم الْوراق بقول ابْن عَبَّاس مَا بَين السَّمَاء السَّابِعَة إِلَى كُرْسِيِّهِ سَبْعَةَ آلافِ نُورٍ وَهُوَ فَوق ذَلِك
ثمَّ قَالَ عبد الْوَهَّاب من زعم أَن الله هَهُنَا فَهُوَ جهمي خَبِيث إِن الله عزوجل فَوق الْعَرْش وَعلمه مُحِيط بالدنيا وَالْآخِرَة // كَانَ عبد الْوَهَّاب ثِقَة حَافِظًا كَبِير الْقدر حدث عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ قيل للْإِمَام أَحْمد رَضِي الله عَنهُ من نسْأَل بعْدك فَقَالَ سلوا عبد الْوَهَّاب واثنى عَلَيْهِ توفّي سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ