٥٩٣ - قَالَ شيخ الْإِسْلَام سيد الوعاظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن أبي صَالح بن جنكي دوست الجيلي الْحَنْبَلِيّ شيخ الْعرَاق فِي كتاب الغنية لَهُ وَهُوَ مُجَلد أما معرفَة الصَّانِع بِالْآيَاتِ والدلائل على وَجه الِاخْتِصَار فَهُوَ أَن يعرف ويتيقن أَن الله وَاحِد أحد
إِلَى أَن قَالَ وَهُوَ مستو على الْعَرْش محتو على الْملك مُحِيط علمه بالأشياء {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ} وَلَا يجوز وَصفه بِأَنَّهُ فِي كل مَكَان بل يُقَال إِنَّه فِي السَّمَاء على الْعَرْش كَمَا قَالَ {الرَّحْمَنُ على الْعَرْش اسْتَوَى} وَيَنْبَغِي إِطْلَاق ذَلِك من غير تَأْوِيل وَكَونه تَعَالَى على الْعَرْش فمذكور فِي كل كتاب أنزل على كل نَبِي أرسل بِلَا كَيفَ // سَمِعت الْحَافِظ أَبَا الْحُسَيْن يَقُول سَمِعت الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام بِمصْر يَقُول مَا نَعْرِف أحدا كراماته متواترة كالشيخ عبد الْقَادِر رَحمَه الله