للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النازلة الثالثة: التوسل بغير الله؛ لرفع بلاء وباء كورونا.

من النوازل العقدية التي حدثت مع حلول وباء كورونا هي: التوسل بغير الله، ومن ذلك التوسل ببعض الأعمال البدعية مثل قراءة كتب الحديث النبوي، والتي يزعم بعضهم أن فعلها يكون لرفع وباء كورونا، وسبباً في الشفاء من الأمراض والأوبئة الأخرى.

فقد قال أحد الأعضاء بدار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أن صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله وهو علامة على الرواية المتقنة والتوثيق السليم.

وذكر قول عبد الله بن أبي جمرة (١): ما قرأ هذا الكتاب في كرب إلا وفرجه الله، وما قرأ في مركب إلا ونجت من الغرق.

وبين أن هذه مجرد تجارب ناجحة مرجعها أن صحيح البخاري به كثير من الأحاديث، ومع كل قراءة لحديث منها يرافقها الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي سبب في كل دفع كل بلاء ووباء ونصر.

وأضاف أن العديد من الأئمة يعتقد ذلك منذ قديم الأزل كالإمام تقي الدين السبكي، وابن الحافظ، وزيد الدين العراقي، وأئمة المسلمين عبر القرون من غير نكير لهم؛ فكان لرواية الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضل كبير عند عامة الناس وعلمائهم.

وأشار إلى أن الإمام البخاري كان مستجاب الدعوة؛ فيحكي الحافظ ابن أبي علي الغساني أنه عندما أصاب سمرقند قحط شديد، ذهب الناس إلى ضريح الإمام البخاري وصلوا عنده صلاة استسقاء متضرعين إلى الله بالدعاء إلى أن نزل الماء منهمر لأيام طوال.

وأفاد بأن صحيح البخاري مما يستحب الاستعانة به في دفع البلاء، إضافة إلى صلاة الحاجة، وغيرها من الأعمال الصالحة (٢).

ونشر أحد الباحثين في أحد المواقع مقال بعنوان: إتحاف النبلاء بحكم قراءة كتب الحديث؛ لرفع البلاء، ومما جاء في مقاله:


(١) عبد الله بن أبي جمرة المالكي أبو محمد خطيب غرناطة، روى عن أبي الربيع بن سالم بالإجازة، وأقام مدة بسبتة وولي خطابة غرناطة في أواخر عمره، خطب يوم الجمعة وخر من المنبر ميتا، وذلك سنة: (٧١٠ هـ). ينظر: الوافي بالوفيات، الصفدي، (١٧/ ٦٢).
(٢) ينظر: موقع صدى البلد https:// www.elbalad.news/ ٤٢٤٤٠٥١

<<  <   >  >>