النازلة السابعة: الاعتقاد أن وباء كورونا مذكور في القرآن.
من النوازل العقدية التي حدثت مع حلول وباء كورونا هي: ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشور يزعم كاتبه أن وباء كورونا قد ذُكر في القرآن الكريم وتحديدًا في سورة المدثر، كما ربط بعض ألفاظ السورة به.
وقد جاء في هذا المنشور ما يلي: هذا الفيروس التاجي المسمى كورونا، مذكور في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً، وذُكر زمان ظهوره، وذكر مكان ظهوره، وذكر سبب ظهوره، وذكرت طريقة التعامل معه والوقاية منه عند ظهوره، وذكرت الحكمة من ظهوره، بل ذكر اسمه الصحيح، كل ذلك مذكور في نفس السورة، وهي سورة المدثر.
إن هذا الفيروس الذي حيّر البشر، وكان سببا في إزهاق الكثير من الأرواح، فلم يُبق ولم يذر، سماه العلماء (covid ١٩) سمي بذلك؛ لأنه ظهر أواخر سنة ألفين وتسع عشرة.
وقد ذُكر ذلك في الآية [٣٠] من سورة المدثر: {لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (٢٨) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠)}.
ظهر هذا الفيروس في دولة هي حاليا ثاني قوة اقتصادية في العالم، والبلد الأول عالميا من حيث الكثافة السكانية.
وقد جاءت الإشارة إلى ذلك في الآيتين [١٢] و [١٣] من سورة المدثر: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣)}.
وأما كيفية التعامل مع هذا الفيروس، فإن العالم كله لا يزال يفكّر ويقدّر وينظر بحثا عن العلاج. بينما هو مذكور في أول سورة المدثر ملخصا في ستة مراحل: التوعية، والتكبير، والتطهير، والهجر الصحي، وعدم الاستكثار، والصبر.
فالتوعية وإنذار الناس بخطر هذا الفيروس، مذكورة في الآية [٢]: {قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)}.
والتكبير والإكثار من الدعاء وذكر الله، مذكور في الآية [٣]: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)}.
والتطهير والتعقيم وغسل الأيدي والثياب، مذكورة في الآية [٤]: {(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)}.
والحجر الصحي، بعدم مخالطة الناس، لتجنب الإصابة بهذا الرجز، مذكور في الآية [٥]: {(وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)}.