للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله لي، قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك» فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف، فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها» (١).

قال ابن حجر -رحمه الله-: وفيه دليل على جواز ترك التداوي وفيه أن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير وأن تأثير ذلك وانفعال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية ولكن إنما ينجع بأمرين أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل (٢).

وقال ابن باز -رحمه الله-: إن الله سبحانه وتعالى جعل فيما أنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - من الكتاب والسنة العلاج لجميع ما يشكو منه الناس من أمراض حسية ومعنوية وقد نفع الله بذلك العباد وحصل به من الخير ما لا يحصيه إلا الله عز وجل (٣).


(١) رواه البخاري، في كتاب المرضى، باب فضل من يصرع من الريح ح (٥٦٥٢)، (٧/ ١١٦)، ومسلم، في كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض، أو حزن، أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، ح (٢٥٧٦)، (٤/ ١٩٩٤).
(٢) فتح الباري، (١٠/ ١١٥).
(٣) مجموع فتاوى بن باز، (٩/ ٤١١).

<<  <   >  >>