للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النازلة التاسعة: التنجيم وادعاء علم الغيب في وباء كورونا.

مع حلول وباء كورونا كثرت النوازل العقدية المتعلقة بالتنجيم وادعاء علم الغيب؛ وذلك يعود إلى حب التطلع إلى ما سيحدث في المستقبل، وإلى مآل الحياة في ظل الخوف الذي يعيشه البشر، والترقب الذي ينتظرونه لنتائج هذا الوباء.

ومن ذلك ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي من تداول كتاب يسمي آخر الزمان المنسوب للمؤلف إبراهيم بن سالوقيه، والذي يتنبأ بنهاية العالم خلال شهر مارس (٢٠٢٠)؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، ويصحب ذلك حدوث زلازل وبراكين، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر القلق الكبير بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلوا منه إحدى صفحاته المزعومة برقم (٣٦٥)، والتي مطلع قصيدته:

حتى إذا تساوى الرقمان (٢٠ - ٢٠)، وتفشى مرض الزمان.

وربط رواد المواقع هذه الكلمات بالأحداث المتتالية التي يمر بها العالم منذ بداية العام ٢٠٢٠ م، خاصة مع تفشي فيروس كورونا كوباء عالمي، وانتشار الجراد في بعض البلاد الأفريقية، وقرار وقف العمرة وإخلاء الحرم المكي للتعقيم (١).

كما تم تداول العديد من الرسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تتحدث عن كتاب آخر هو: عظائم الدهور للمؤلف أبي علي الدبيزي المتوفى عام (٥٦٥ هـ)، ويعتقد أنه تنبأ بانتشار فيروس كورونا منذ نحو ألف عام، والتي مطلع قصيدته:

عندما تحين العشرون .. قرون وقرون وقرون. (٢)


(١) ينظر: موقع صحيفة صدى البلد الإلكتروني https:// www.elbalad.news/ ٤٢٣٩٩٤٠
(٢) ينظر: موقع صحيفة أخبار اليوم الإلكتروني https:// www.elbalad.news/ ٤٢٣٩٩٤٠، وموقع صحيفة الوفد الإلكتروني https:// alwafd.news/.

<<  <   >  >>