وهذا الطاعون يعتبر هو أول النوازل العقدية المتعلقة بالأوبئة في حياة الصحابة - رضي الله عنهم - بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان تعاملهم - رضي الله عنهم - مع هذا الوباء التعامل الأمثل المبني على التشاور والاجتماع وعلى الاتباع وعدم الابتداع، فلم يحدث منهم أية مخالفة عقدية أو بدعة محدثة تخالف سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا التعامل يجب أن يكون قدوة للأمة عند حلول الأوبئة، ومثال يحتذى عند حصول الحوادث الكونية وتغير الأزمنة.
وبالاستعانة بالله ثم قراءة ما أمكن قراءته من النوازل فقد تم تحديد وحصر أهم هذه النوازل التي وقعت، وتتبع أهم هذه الحوادث التي حدثت مع حلول وباء كورونا.
والمسائل العقدية المتعلقة بوباء كورونا تحتاج إلى دقة في معرفة كونها نازلة أم لا، وإلى تحديد صحيح في كونها جديدة في وقوعها أم متجددة في مضمونها.
وسيتم التعريف بالمصطلحات، والفرق بين الوباء والطاعون، وبيان هذه النوازل، ومناقشة الانحرافات التي حدثت في هذه النوازل، والتوجيه العقدي الصحيح والرد العلمي المؤصل لهذه النوازل بإذن الله.
وهذا بيان بأهم النوازل العقدية المتعلقة بوباء كورونا وهي كالتالي:
* النازلة الأولى: المخالفات العقدية في القبور والأماكن؛ للتداوي من وباء كورونا.
* النازلة الثانية: التلفظ بالأدعية والأذكار المخالفة؛ للتداوي من وباء كورونا.
* النازلة الثالثة: التوسل بغير الله؛ لرفع بلاء وباء كورونا.
* النازلة الرابعة: التنزيل الخاطئ للأدلة الشرعية عند حلول وباء كورونا.
* النازلة الخامسة: ترك الأدلة الشرعية والاعتماد على الأدلة العقلية.
* النازلة السادسة: الدعوة إلى الاعتماد على العلاجات الطبية فقط، وترك كل ماله صلة بالدين.
* النازلة السابعة: الاعتقاد أن وباء كورونا مذكور في القرآن.
* النازلة الثامنة: الزعم بأن وباء كورونا من صنع البشر.
* النازلة التاسعة: التنجيم وادعاء علم الغيب في وباء كورونا.
* النازلة العاشرة: المسائل المتعلقة بالسمع والطاعة لولي الأمر.