شيء أبغض إليه من الزنا ". وقال بعضهم للفضيل: إن سفيان بن عيينة قبل جوائز السلطان فقال: ما أخذ منهم إلا دون حقه ثم خلا به وعاتبه بالرفق فقال: يا أبا علي إن لم تكن من الصالحين فإنا نحب الصالحين. والعمدة الثانية: أن يكون المحتسب قد بدأ بنفسه فهذبها وترك ما ينهى عنه أولا، قال الحسن البصري رحمه الله: إذا كنت تأمر بالمعروف فكن من أجدى الناس به وإلا هلكت. هذا هو الأولى حتى ينفع كلامه وإلا استهزئ به، وليس هذا شكاً بل يجوز الاحتساب للعاصي أيضاً. ء أبغض إليه من الزنا ". وقال بعضهم للفضيل: إن سفيان بن عيينة قبل جوائز السلطان فقال: ما أخذ منهم إلا دون حقه ثم خلا به وعاتبه بالرفق فقال: يا أبا علي إن لم تكن من الصالحين فإنا نحب الصالحين. والعمدة الثانية: أن يكون المحتسب قد بدأ بنفسه فهذبها وترك ما ينهى عنه أولا، قال الحسن البصري رحمه الله: إذا كنت تأمر بالمعروف فكن من أجدى الناس به وإلا هلكت. هذا هو الأولى حتى ينفع كلامه وإلا استهزئ به، وليس هذا شكاً بل يجوز الاحتساب للعاصي أيضاً.
[بيان ضرر من يأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ولا ينتهي]
عن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون يا فلان، مالك؟ ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر! فيقول: بلى قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ". وخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمنون بعضهم لبعض نصيحة يوادون عن افترقت منازلهم وأبدانهم والفجرة بعضهم لبعض غششة متخاذلون وإن اجتمعت منازلهم وأبدانهم ".
" تنبيهات " الأول: ينبغي للآمر بالمعروف أن يكون عالماً بخلاف العلماء فيما يأمر به وينهي عنه. الثاني: إذا كان لا يقدر إلا بالقلب فليقل عنده إنكاره اللهم إن هذا منكر لا أرضاه ثلاثا، وليدع له عند ذلك بالتوبة، ويعرض عنه وجهه إنكاراً على فعله لا زجراً وانتقاما فاحذر ذلك؛ فقد قال الشيخ أبو الحسن - رحمه الله -: أكرموا المؤمنين وإن كانوا فسقة عصاة، وأْمروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر واهجروهم رحمة بهم. لا تُقَدّرُوا عليهم.