{تبت يدا أبي لَهب} فَلم تره
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (حَال بيني وَبَينهَا ملك)
وانكسر سيف عكاشة يَوْم بدر فَنَاوَلَهُ عودا من حطب فَصَارَ سَيْفا
وَكَذَلِكَ فعل مَعَ عبد الله بن جحش يَوْم أحد
وَورث عَنهُ وَبيع بِمِائَة دِينَار
وَعرضت لَهُم فِي حفر الخَنْدَق صَخْرَة شَدِيدَة فَأخذ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمعول وضربها فتفتت كالرمل
وَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِجمع من الرُّمَاة وهم يرْمونَ وَفِيهِمْ ابْن الأدرع كَذَا
فَقَالَ (ارموا وَأَنا مَعَ ابْن الأدرع)
فَأَبَوا
فَقَالَ (ارموا وَأَنا مَعكُمْ كليكم) فرموا يومهم فَتَفَرَّقُوا على السَّرَّاء لم يغلب بَعضهم بَعْضًا
وَانْصَرف قَتَادَة فِي لَيْلَة مظْلمَة فَنَاوَلَهُ عرجونا فضاء لَهُ كالمصباح فمضيا فِي ضوئية وَاحِدَة حَتَّى افْتَرقَا فِي الطَّرِيق ضاءت الْأُخْرَى لِلْأُخْرَى
وَركب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرسا قطوفا لأبي طَلْحَة فَمَا سبق بعد ذَلِك الْيَوْم
وهاج جمل وَلم يسْتَطع أحد عَلَيْهِ فَدَعَاهُ وَجَاء فبرك بَين يَدَيْهِ حَتَّى حَبسه صَاحبه
وَسجد لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْغنم والجمل فَقَالَ أَبُو بكر نَحن أَحَق بِالسُّجُود مِنْهُم
فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يسْجد لأحد وَلَو ابْتغِي لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا)
وَقَالَ سفينة مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرجت من الْبَحْر فِي أَرض الرّوم وخطأت أَنا وَمن معي الطَّرِيق فَخرج علينا الْأسد فَقلت أَبَا الْحَارِث أَنا سفينة خديم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ فَمشى بَين أَيْدِينَا حَتَّى وقفنا على الطَّرِيق ووقف كَأَنَّهُ يوادعنا
قَالَ سفينة وَخرجت مرّة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فثقل على أَصْحَابه مَتَاعهمْ فَقَالَ (ابْسُطْ كساءك) وبسطتها وَجعلُوا مَتَاعهمْ فِيهَا وحملتها وَوجدت خفَّة
فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا أَنْت إِلَّا سفينة)